حيث تضرر من هذا الإضراب المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة تراه يجري و يسارع عساه يجد وسيلة تقله إلى حيث يريد .
الطالب و العامل و التلميذ هم أولى المتضررين من هذا الإضراب فالمعروف أن هذه الفترة هي فترة إمتحانات للطلبة و التلاميذ مقدمين كذلك على إمتحانات أما العمال فمعظمهم بعملون في القطاع الخاص و أي تأخير ربما يؤدي إلى توقفهم عن العمل و هذا بالفعل ما حدث للعديد فما ذنبهم من إضراب عمال النقل أليس من الأجدر النظر بعين الرحمة لهؤولاء خاصة و أن العديد لا يمكنهم توفير مال لسيارة أجرة خاصة .
فمنذ انطلاق الإضراب إنتشرالمواطنون في الشوارع عسى أن يحفلوا بوسيلة تقلهم وقد هجرت محطات النقل و لاتسمع إلا تذمر المواطنين داعين إلى إيقاف هذا الإضراب بالخصوص أنه غير قانوني وفق وزير النقل و المطالب لا تستحق إحداث شلل تام في نسق الحياة الطبيعية و خاصة هذا يضر بديمومة مؤسسة النقل التي قد تخسر الكثير مع هذا الإضراب .
فالمواطن سلم أمره لله و للحكومة و مجلس نواب الشعب داعين إلى التسريع في إتخاذ قرار صارم و إرجاع وسائل النقل العمومية إلى العمل التي هي المتنفس الوحيد لهم للذهاب إلى وجهتهم التي هي بالأساس نحو الإرتزاق و هي الأرفق لهم خاصة و أن نسبة كبيرة من الطبقة المتوسطة تعاني من غلاء المعيشة ضف إلى ذلك هذا الإضراب و ما زاده من تكاليف التنقل الخاص.
فعلى أعوان النقل العودة إلى صفوف عملهم و المطالبة بما يريدون لكن دون المس من نسق حياة المواطن.