سياسة

" ما يمشي فاها كان الزوالي "

زووم تونيزيا | الخميس، 15 جانفي، 2015 على الساعة 10:33 | عدد الزيارات : 1969
" مايمشي فيها كان الزوالي " جملة تسمعها منذ إنطلاق الإضراب الفجئي الذي قام به أعون النقل بتونس العاصمة و عدة من ولايات الجمهورية .

حيث تضرر من هذا الإضراب المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة تراه يجري و يسارع عساه يجد وسيلة تقله إلى حيث يريد .

الطالب و العامل و التلميذ هم أولى المتضررين من هذا الإضراب  فالمعروف أن هذه الفترة هي فترة إمتحانات للطلبة و التلاميذ مقدمين كذلك على إمتحانات أما العمال فمعظمهم  بعملون في القطاع الخاص و أي تأخير ربما يؤدي إلى توقفهم عن العمل و هذا بالفعل ما حدث للعديد فما ذنبهم من إضراب عمال النقل أليس من الأجدر النظر بعين الرحمة لهؤولاء خاصة و أن العديد لا يمكنهم توفير مال  لسيارة  أجرة خاصة .

فمنذ انطلاق الإضراب إنتشرالمواطنون في الشوارع عسى أن يحفلوا بوسيلة تقلهم وقد هجرت محطات النقل و لاتسمع إلا تذمر المواطنين داعين إلى إيقاف هذا الإضراب  بالخصوص أنه غير قانوني وفق وزير النقل و المطالب لا تستحق إحداث شلل تام في نسق الحياة الطبيعية و خاصة هذا يضر بديمومة مؤسسة النقل التي قد تخسر الكثير مع هذا الإضراب  .

فالمواطن سلم أمره لله و للحكومة و مجلس نواب الشعب داعين إلى التسريع في إتخاذ قرار صارم و إرجاع وسائل النقل العمومية إلى العمل التي هي المتنفس الوحيد لهم للذهاب إلى وجهتهم التي هي بالأساس نحو الإرتزاق و هي الأرفق لهم خاصة و أن نسبة كبيرة من الطبقة المتوسطة  تعاني من غلاء المعيشة ضف إلى ذلك هذا الإضراب و ما زاده من تكاليف التنقل الخاص.

فعلى أعوان النقل العودة إلى صفوف عملهم و المطالبة بما يريدون لكن دون المس من نسق حياة المواطن.

كلمات مفاتيح :
إضراب وزارة النقل