وأشار الزغمي، لزووم تونيزيا، أنّ نداء تونس كأي حزب يجب أن يتحمل مسؤولية اختياره، مؤكداً أنّ شخصية حبيب الصيد لن تمرّ دون اثارة جدل وذلك إستناداً للطعن في ماضيه الذي تقلد فيه مسؤوليات سابقة في عهد المخلوع.
وقال محدثنا أنّ هناك ثلاثة نقاط تُثير الجدل في شخصية حبيب الصيد، أولها أنه تحمل مسؤوليات سابقة في عهد المخلوع وهذا ما يتناقض مع تصريح سابق للرئيس السابق لنداء تونس الباجي قائد السبسي والذي أكّد فيه أنّ الحكومة القادمة لن تشمل الشخصيات الذين تقلدوا مسؤوليات سابقاً، أما ثاني النقاط فهي أنه لم يكن محل توافق بين الأحزاب عندما تمّ تكليفه سابقاً إضافة إلى بعض الأمنيين الذين رفضوا وجوده، أما النقطة الأخيرة فهي متعلقة بملامح شخصيته إذ أنّه رجل أمن اساساً وبالتالي لا يمكنه أنّ يكون الشخصية المناسبة لقيادة المرحلة المقبلة.
وأضاف رضا الزغمي أنّ الشخصية التي يجب أن تترأس الحكومة المقبلة يجب أنّ تكون شخصية ذات كفاءة عالية في الاصلاح الاقتصادي والإداري، مُشيراً أنّ هذه الشخصية غير متوفرة في الحبيب الصيد.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي أنّ ظرف اختيار هذه الشخصية يُبين أنّ هناك عجز على ايجاد شخصية ملائمة وذات كفاءة من داخل الحزب وذلك خلافاً للتصريحات القائلة أنّ نداء تونس يُمكنه تكوين أربعة حكومات.
وختم مُحدثنا تصريحه قائلاً أنّ الحكم على الحبيب الصيد يبقى رهين النتائج التي يُمكنه أنّ يحققها في حل المشاكل الاقتصادية والتعقيدات الإدارية إضافة إلـى قدرته على تحسين الظروف الأمنية ومقاومة الغرهاب، مؤكداً أنّ التيار سيبقى في المعارضة وسيكون على يقضة للتصدي لكل التجاوزات الممكنة مُنحازاً بذلك إلـى طموحات التونسيين في العيش بكرامة في كنف الحرية والديمقراطية.
