وأضاف الراشدي، في تصريح خاص لزووم تونيزيا، أنّ هناك تلاعب بالأرشيف يتواصل بعد انتهاء ولاية المرزوقي، مشيرا إلى وجود محاولات لإخراجه من تونس لصالح مخابرات تابعة لدول أجنبية.
وتساءل الراشدي عن سبب قدوم بن سدرين أياما قبل خروج المرزوقي من القصر، وعن الأماكن التي أعدّتها بن سدرين لحفظ الأرشيف هل هي مطابقة للمواصفات التي يجب اعتمادها في مثل هذه العملية الحساسة مع توفير الظروف الملائمة لذلك ؟
وقال محدّثنا أنّ هناك محاولات لغربلة الأرشيف بغية إخفاء حقائق خطيرة ستفضح مورطين في زمن بن علي لبسوا ثوب المعارضين، ولكنّهم كانوا في الحقيقة "وشاة" يكتبون التقارير ويرسلونها له، مشيرا إلى وجود أطراف من الترويكا متورّطة في هذه العمليّة.
واعتبر أنّ ما قامت به بن سدرين هو محاولة لتطهير الأرشيف من كل دليل قد يدين "أصدقائها".
واستغرب الحبيب الراشدي من تعنّت سهام بن سدرين وإصرارها على وصف نفسها بـ "السطة الأقوى في البلاد" وممن استمدت هذه القوة المزعومة، حسب قوله، مؤكدا انّ علاقته بها طيّبة ولكنّ مصلحة تونس فوق كل العلاقات الإنسانية والصداقات.
ويُذكر أنّ سهام بن سدرين اتّجهت يوم الجمعة إلى قصر قرطاج وحاولت أخذ أرشيف الرئاسة إلا أنّ الأمن الرئاسي منعها من ذلك.