و قد فسّر "الغنوشي" في حوار أجراه مع جريدة "الخبر الجزائرية" أن ميزان القوى لا يسمح أن تقدم الحركة مرشحا عنها ذلك أن المعطيات الداخلية و الخارجية تحدّد نمط السياسات في تونس و تشكلها و الوضع الاقليمي بالتالي لا يسمح بهذه الخطوة ذلك أن المضي فيها كان ليعرض البلاد لفوضى عارمة و محطات اغتيالات أخرى ناهيك على انه سيعرض المسار كلاّ إلى انقلاب .
و قد قدّم رئيس حركة النهضة مثال الاخوان في مصر الذين صعدوا للحكم رغم أن موازين القوى الداخلية و الدولية لم تكن تسمح لهم بذلك ممّا أوصلهم إلى المآل الحالي.
أما عن قرار الحياد فقد أشار "الغنوشي إلى أنه قرار صائب ذلك أنه يسوّي صفوف حركة النهضة الداخلية التي تتراوح بين القبول و الرفض و بما أن قرارات الحزب شورية توافقيّة خاضعة لرأي الأغلبيّة و هو ما يحافظ على وحدة الحركة.