أي مجال الذكاء الاصطناعي والذي أصبح يعرف تقدمًا ملحوظًا قد يعتبره البعض مخيفًا إلى حد ما. وإذا كنت متابعًا لمجال الربوتات فقد تكون قد قرأت عن العديد من الإنجازات في هذا المجال والتي تدل على أن هناك نوعًا من الاهتمام بصناعة ربوتات قد تتمكن من القيام ببعض المهام التي كانت ولا تزال منوطة بالإنسان العادي، مثل تقديم الأطعمة في المطاعم والعناية بالأشخاص المسنين والحراسة، فهل سيأتي يوم نرى فيه هيمنة للبروتات على البشر؟ أم أنها ستبقى مجرد آلات تحت سيطرة الإنسان ولا يمكن أن تفوقه ذكاءً؟ انقسم العلماء والباحثون إلى فريقين، الفريق الأول لا يرى أي خطر في الذكاء الاصطناعي بل يراه مفيدًا للبشرية، ويدل أولًا وأخيرًا على ذكاء الإنسان، وحتى لو وصلت هذه الربوتات إلى أعلى معدلات الذكاء فستبقى حتما تحت سيطرة الإنسان وستسير وفق المبادئ الإنسانية ولن تحيد عنها. أما الفريق الثاني فهو يعتبر الذكاء الاصطناعي خطرًا يهدد البشرية، بل يعتقدون أن الربوتات قد ترغب في القضاء على البشر، إما بدافع الانتقام أو الرغبة الذاتية من أجل البقاء! أصحاب هذه الرؤية يعتقدون أن الربوتات ستأخذ وظائفنا كبشر، والدليل أن هناك مصانع كاملة عملاقة لا يديرها سوى فرد واحد أو اثنان كل ما عليهم هو مراقبة كم الآلات المهول الذين يقومون بالعمل الذي كان يقوم به عمال تم تسريحهم واستبدالهم بالربوتات التي لن تطالب بالراتب و ا بالإجازة، كما يعتقدون أن السيناريو الشهير لتمرد الآلة على الإنسان ومحاولتها للسيطرة على كوكب الأرض والتخلص من جميع البشر الذي رأيناه في أفلام الخيال العلمي يمكن أن يكون حقيقيًّا! قد تبدو هذه النظرية مضحكة ولكنها أيضًا مقبولة. وهناك نقطة أخرى مهمة، وهي أن الإنسان بطبيعته يحب الأشياء التي يمكنه السيطرة عليها، ولذلك قد يأتي يوم يفكر فيه الرجال من الزواج بآليات بدلًا من النساء العاديات!