فوفقاً لدراسة نشرت مؤخراً على موقع الأكاديمية الوطنية للعلوم فإن جهازك اللوحي قد يكون السبب في بقاءك متيقظاً في الليل وشعورك بالنعس في اليوم التالي. ورغم أننا رأينا العديد من المقالات حول هذا الأمر إلا أنه لم يقم أحد ببحث ودراسة كيفية تأثير هذه الأجهزة على نظام النوم الخاص بنا، لكن باحثين في ولاية بوسطن قرروا أن يفعلوا هذا الأمر، وقد صرح أحد هؤلاء الباحثين لصحيفة واشنطن بوست قائلاً : " العديد من الناس يعتقدون أن هذا التأثير نفسي، لكن ما رأيناه هو أن القراءة من أجهزة مطلقة للضوء كالأجهزة اللوحية له آثار بيولوجية كبيرة." وشارك في الدراسة 12 شخصاً قضوا 14 يوماً في مخبر الأبحاث الخاص بالنوم حيث قاموا لمدة 5 أيام متتالية بالقراءة من خلال جهاز أيباد ومن ثم قاموا في الأيام الخمس التالية بالقراءة باستخدام كتاب مطبوع، وراقب الباحثون خلال هذه الدراسة مستويات هرمون الميلاتونين و مرحلة النوم المعروفة باسم REM إضافة إلى العديد من المؤشرات المتعلقة بالنوم. ولم تكن النتائج مرضية للغاية بالنسبة لمحبي القراءة باستخدام الأجهزة اللوحية حيث تبين أن الأشخاص الذين قاموا بالقراءة عبر أيباد استغرقوا عشر دقائق إضافية قبل أن يناموا وامتلكوا مستويات أخفض من الميلاتونين ومرحلة REM أقصر، كما صرحوا أنهم كانوا أكثر تعباً في اليوم التالي. وصرح أحد هؤلاء الباحثين إلى صحيفة واشنطن بوست قائلاً : " العديد من الناس يقومون بقراءة الكتب كي تساعدهم في الخلود إلى النوم، لكنه يبدو أنهم لا يدركون أن هذه التقنية تجعل النوم أصعب عليهم." لذا فإنه من الأفضل لك أن تقوم بالقراءة باستخدام الكتب المطبوعة بدلاً من الأجهزة اللوحية، وفي حال كنت لا ترغب بالتخلي عن التكنولوجيا فإنه يمكنك اقتناء أحد الأجهزة الخاصة بقراءة الكتب مثل Kindle والتي لا تقوم بإطلاق اللون الأزرق المتسبب في بقاءك مستيقظاً في الليل.