حيث أكّد العضو الذي رفض الكشف عن اسمه أنّ التجاوزات التي خرجت للعلن وتم فضحها منذ ليلة البارحة هي نتاج تحالف عدد من "العصابات كعصابة الداخلية وعصابة كمال لطيف، فضلا عن عصابة شفيق صرصار وولمياء زرقون ونبيل بوفون.
وتابع أنّ "هذه العملية تم التحضير لها منذ سنة وذلك بتجميع قاعدة بيانات للتونسيين الذين سافروا إلى سوريا والأمنيين والعسكريين المرابطين بالشعانبي وإدراجها في قائمة الناخبين، فضلا عن أسماء الموتى، وهو ما يقارب المليون صوت للباجي قائد السبسي"، وفق تعبيره.
وأضاف صاحب التسجيل الصوتي أن الأرقام التي تم الإعلان عنها في سيدي بوزيد، باجة، جندوبة والكاف التي تصدر فيها الباجي قائد السبسي المرتبة الأولى هي أرقام مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، كاشفا أنّه بعد إغلاق مكاتب الاقتراع مباشرة هناك سيارات جلبت صناديق أخرى غير التي وُجِدت في تلك المراكز زتمّت إضافتها لصالح السبسي.
وشدّد المتحدّث على أن صرصار باع القضيّة وأنّه تمّ تزوير الانتخابات بامتياز، وهي تصريحات تنضاف لجملة الحقائق التي تمّ كشفها منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات.
وتتواصل حملة الاتهامات الموجّهة ضدّ الهيئة وصرصار في خصوص "تستّرها" على هذه التجاوزات الخطيرة، في انتظار ردّ واضح وصريح منها يمحو اللبس الذي كشفته هذه المعلومات. وللإشارة فقد ذكر صاحب الفيديو اسم "سامي بوفون"، كان مكلّفا بالإعلام بالرابطة الوطنية لحماية الثورة قبل حلّها، و الذي أكّد في اتّصال بزووم تونيزيا أنّه لا علاقة له بصاحب الفيديو ولا بما صرّح به، مرجّحا أن يكون نبيل بوفون هو الشخص المعني والمقصود.
