وبدت بوادر الفوز تلوح منذ ليلة البارحة الأحد، 21 ديسمبر 2014، مباشرة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع، حيث أكّد مدير الحملة الانتخابية للمرشج الباجي قائد السبسي فوزه بالرئاسة.
ويبدو ان النتائج المعلنة عن فوز الباجي قائد السبسي، قبل حتى انطلاق عمليات الفرز لم تكن في متطلعات أبناء الجنوب الذين عبّرواعن ذلك باحتجاجات قابلتها قوات الأمن بالقمع والضرب والدهس من بعض سيارات الشرطة، مثل ما حدث في الحامة خاصة، إلى جانب تحرّكات أخرى شملت ولايات القصرين وتوزر وبعض أحياء العاصمة.
وفي هذا الإطار علّق القيادي بحركة المؤتمر الحبيب خذر عن هذه الاحتجاجات مؤكدا أن السبب الرئيسي يعود إلى الإعلان المبكر "على حسم نتيجة الانتخابات في حال أن صناديق الفرز ما زالت لم تفتح بل لعل بعض الناخبين ما زالوا أمام مكاتب الاقتراع".
وتابع خذر، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، قائلا "وسعيا لتطويق التوتر كانت لي اتصالات متكررة مع السلط الجهوية وعلى رأسها السيد الوالي، ثم مع السلط المركزية وخاصة السيد وزير الداخلية، وقد أفضت تلك الاتصالات لاتفاق على إطلاق سراح جميع الموقوفين وهو ما سيتم في غضون دقائق".
هذا وأعرب صاحب التدوينة عن امتنانه لمن ساهم وسيساهم في نزع فتيل التوتر، داعيا شباب الجهة "إلى الحذر من أن يندس من بينهم من يريد بالبلاد سوءا"، مضيفا أنّ "الحق في التعبير الحر والتظاهر السلمي مكفول دستورا وقانونا، ولكن أن ينحرف الأمر إلى حرق للمباني والمعدات (المعدات التابعة لبلدية الجهة مثلا) فذلك مرفوض".
ويُذكر أن منطقة الحامة من ولاية قابس قد عرقت يوم توترا كبيرا واحتجاجات وصلت إلى حدّ المواجهات مع قوات الأمن التي استعملت الرش في وجه المحتجين مما خلف إصابات في صفوفهم، وقد تواصلت هذه الاحتجاجات إلى هذا اليوم، وذلك على خلفية فوز السبسي في الانتخابات الرئاسية.
هذا ووُجّهت أصابع الاتّهام الي بعض القنوات التي تعمّدت إشعال فتيل المواجهات بتصاريح ونتائج "شبة مؤكدة" قبل حتى أن يتم غلق مكاتب الاقتراع.