الجبهة الشعبيّة و بعد طول تلكؤ و اضطراب داخلي تعلن اليوم موقف الحياد من دعم أحد المرشحين مع الدّعوة ضمنيّا لقطع الطريق أمام "المرزوقي" رفيق النضال للناطق الرسمي باسم الجبهة ، السيد "حمة الهمامي" ، رفيق النضال أيام الجمر في مواجهة النظام البائد.
ينوء الاخضر بعده إلى مبايعة "السبسي" و بسط كل النفوذ الجبهوي له . اضطراب صدّعه عدم اتفاق القيادات على موقف : بين النزعة إلى تلبية نداء حزب "النداء" و هو موقف شق "الوطد" على رأسه "زياد الأخضر" خليفة الفقيد "شكري بلعيد" الذي حسم بعدم وضع اليد في اليد مع "السبسي" حتى لحظة اغتياله.
قرار بالحياد انتهاجا بقرار حركة "النّهضة" قبلا لتترك بدورها حرية الاختيار لقواعدها منادية باختيار ممثل الحقوق و الحريات لا بقطع الطريق أمامه لتكريس عودة منظومة الاستبداد.
قرار الحياد الذي كان مذموما من أصحاب الجبهة اذ لا يخدم مصالح "النداء" الحزبية و السلطوية، يقتدى به اليوم بمحاولة التملق على قاعة حزب الأغلبية و القطع مع الحريّة.