لم يمض عن اندلاع الثورة سوى بضع سنوات و عادت بقوة ممارسات الحزب الواحد، و أيّ حزب هذا ؟ انه يمثّل امتدادا للحزب الذي طالبت الثورة بإسقاطه و محاسبة أباطرته .
هذا الحزب و ابّان وصوله الى السلطة من جديد، لم يتوان عن ممارسة الاستبداد في كل تجلّياته فأعلن تمرّده عن مشروع تأسيس دولة القانون و المؤسسات، و تعمّد مخالفة القانون و التعالي على الدستور عندما تجاهل دعوة رئيس الجمهوريّة لتشكيل الحكومة في الآجال المحددة وفق أحكام الدستور .هذا الحزب تعمّد تغييب مؤسسة رئاسة الجمهوريّة في الجلسة الافتتاحيّة لمجلس نواب الشعب حتى يبرهن عن هيمنته عن باقي الأحزاب و استبداده بالسلطة ... و سيواصل استنساخ الممارسات القديمة.