بات الإسباني كارو لوبيز المدير الفني العاشر الذي يقيله الاتحاد السعودي لكرة القدم في ظرف 14 عاما، ليكون المنتخب السعودي حالة خاصة في عالم كرة القدم. واللافت للنظر، أنه تتم إقالة المدربين دون استكمال عقودهم إما بسبب الخروج من بطولة أو لسوء النتائج. غالبية الأسماء العالمية التي دربت الأخضر السعودي بدءا من العملاق البرازيلي ماريو زاغالو، ومواطنه كارلوس البرتو بيريرا وقائمة طويلة من الأسماء، كان آخرها المدرب الأخير الإسباني لوبيز، ذاقو مرارة الطرد، وعدم استكمال عقودهم. ومن عام 2000 حتى نهاية عام 2014، شهد تدريب المنتخب السعودي 10 مدربين من بينهم ناصر الجوهر الذي تولى قيادة الفريق الكروي على ثلاث فترات مختلفة، وفي كل مرة تتم إقالته. والتشيكي ميلان ماتشالا مدرب كبير وله خبرة كبيرة في الكرة الخليجية لكنه لم ينجح وكان من أقصر المدربين، حيث لم يدرب المنتخب السعودي سوى 8 شهور، وتمت إقالته بعد الخسارة من اليابان 4-1 في كأس آسيا 2000 ببيروت. وتم اللجوء إلى مدرب الأوقات الحرجة وهو ناصر الجوهر الذي تم تعيينه عام 2000 خلفا لميتشالا، ونجح في الوصول بالفريق إلى نهائي أمم آسيا 2000، ليخسر اللقب من اليابان أيضا بهدف نظيف، واستمر في قيادة الأخضر السعودي إلى أن قاده لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لكن سوء نتائج الفريق في المونديال أدت إلى إقالته. وتم تعيين الهولندي جيرارد فاندرليم ليقود الأخضر السعودي من 2002 إلى 2004، وذلك بعد سوء النتائج التي حققها الفريق في أمم آسيا 2004. بعدها ظهر المدرب الأرجنتيني جابريل كالديرون الذي تولى المهمة من عام 2004، واستطاع قيادة المنتخب السعودي لكأس العالم 2006 ، لكنه لم يدرب المنتخب في كأس العالم بعد إقالته بعد الخسارة من العراق في بطولة غرب آسيا. في عام 2006، استقر الاتحاد السعودي على البرازيلي ماركوس باكيتا وتولى قيادة الفريق الكروي في مونديال 2006، ليواصل قيادته للفريق في خليجي 18، ونجح في قيادة الأخضر إلى المربع الذهبي لكنه خسر وقتها من الإمارات بهدف نظيف لتتم إقالته. أما البرازيلي خوليو سيزار أنجوس فاستمر في تدريب السعودية لعام واحد فقط، حيث بدأ مهمته التدريبية في عام 2007 ، وقاد المنتخب إلى نهائي كأس آسيا 2007. ورغم تعيينه تم قبل البطولة بشهر إلا أنه استطاع النجاح وقاد المنتخب في الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2010، واستطاع ضمان التأهل للدور الرابع بشكل كبير بعد الفوز على لبنان 2-1 ، لكن تمت إقالته. ولم تدم الفترة الثانية للسعودي الجوهر طويلا، حيث لم يستمر سوى بضعة شهور قاد خلالها الفريق في آخر مراحل التصفيات، وتمت إقالته مجددا. واستقر الاتحاد السعودي على تعيين البرتغالي خوسيه بيسيرو عام 2009 ، وفشل في قيادة الفريق الكروي في التأهل إلى مونديال 2010، واستمر في منصبه حتى بطولة أمم آسيا 2011، لكن خسارته في أول مباراة بالبطولة من سوريا 1-2 أدت إلى إقالته على الفور. وانقاذا للصورة في البطولة الآسيوية، تم اللجوء إلى الجوهر مرة ثالثة، ولم يقد الفريق الكروي إلا في مباراتين فقط في أمم آسيا 2011، لتودّع السعودية البطولة القارية. وتم تعيين الهولندي فرانك ريكارد كمدير فني للفريق، فكان من أسوء مدربي المنتخب السعودي، فقد انتهى معه حلم التأهل للدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014، وودّع الفريق كأس الخليج من الدور الأول، وفشل في الفوز بالبطولة العربية، لتتم إقالته. وكان آخر المدربين الذين نالتهم الإقالة هو الإسباني كارو لوبيز، فعلى الرغم من نجاحه في قيادة الفريق للتأهل إلى أمم آسيا 2015 بأستراليا، إلا أن فشله في المباراة النهائية لبطولة خليجي 22 وهزيمته من قطر 1-2 أدت إلى إقالته قبل شهر من انطلاق أمم آسيا، ليتم البحث عن مدرب جديد يقود السفينة السعودية.