سياسة

عندما تحضر 'الغاية تبرر الوسيلة" يظهر "عمر صحابو" بموقف جديد !

زووم تونيزيا | الجمعة، 5 ديسمبر، 2014 على الساعة 12:02 | عدد الزيارات : 4168
ليست بالصيحات العبثية تلك التي أطلقها "عمر صحابو" منذ مدّة قبيل الانتخابات التشريعية، ليختفي بعدها تماما ، تصريحات نفضت الرّماد عن نار قضيّة إغتيال كلّ من الفقيدين "شكري بلعيد" و "محمد البراهمي" بتوجيه إصبع الاتهام المرتعش إلى حزب نداء تونس و قياداته و تخطيط زعيمهم الأوحد "الباجي قايد السبسي".

ليعلن "صحابو" بذلك تمرّده على شبكيّة "النّداء" الذي حمى الأطياف الدستورية و التجمعيّة و بعض من اليسار المتصالح مع النّظام العميق، و انسحابه من لولبيّة : الغاية السّلطويّة تبرّر الوسيلة الانتهازيّة .

حيث صدع بضرورة النّطق بالمسكوت عنه و مداواة جسد "الباجي" الغير مؤهل لتقلّد كرسي قرطاج، و لا دماغه الذّي عجز عن احتواء الموقف ، فانهمرت تصريحات " صحابو" بالكشف عن الملف الطبي و الحالة الصحيّة للقائد المفدّى " سبسي" .

 

و بحركة تنمّ عن أصله "النّدائي" و مسقط رأسه الدستوري و عقيدته التجمعيّة حيث تتشابك كلّ هذه العوامل و تتماهى لتعيد الولد العاق إلى أمه بغضّ النّظر عن عهرها السياسي، يعلن "عمر صحابو" مبايعته " الباجي قائد السبسي" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

 

سيتحدّث الوطنيّون مطوّلا عن الولاء المرحلي و التجنّد الطبقي و الاصطفاف الايديولوجي لكنّهم لن يتطرّقوا إلى دم الشهيد و لا صوت الثورة و لا حتى طبيب "الباجي" ف"الباجي" بخير مادام على رأس الدولة و عقله سليم مادام بتدبير أزلامه ، و صحابو "تيس" ضال للقطيع اهتدى إليه بعد أن علم أن الحريّة و الوطن في علاقة تلازمية .