وأضافت بن سلامة، في تدوينة لها على حسابها الشخصي، أنّها لم تعتبر يوما أنّ ما جرى في مصر نموذجا يحتذى به في تونس ولكنّها تواصل مع ذلك الضغط على النهضة لتصبح حزبا مدنيا تونسيا، حسب قولها.
وأعربت بن سلامة عن رغبتها في خسارة النهضة وحصولها على ما لا يزيد عن ثلاثين أو أربعين مقعدا حتى يتضاءل دورها وتهمّشها صناديق الاقتراع، ولكنّ ذلك لم يحصل لأسباب عدّة، لتصبح النهضة القوة الثانية في البرلمان.
وتابعت الأستاذة الجامعية "ليس من السّهل إشراك النهضة في الحكم بعد كلّ الذي فعلته، وخاصّة في ما تعلّق بالاغتيالات السياسية ومجاملة الإرهابيين. ولكن ليس من السّهل طردها خارج كلّ التوافقات، لأنّ وجودها في المعارضة قد يعطّل البلاد والنّموّ. نفس الصّعوبات تعيشها الجبهة : ليس من السّهل على الجبهة الشّعبيّة بمكوّناتها المختلفة أن تتحالف مع حركة نداء تونس، ولكن ليس من الحكمة أن لا تساهم في بناء الدّولة وأن تبقى في دور المعارض المشاكس الذي لا يقبل بقواعد فنّ السياسة، ويريد الحرب لا غير".
هذا ودعت رجاء بن سلامة إلى ترك السّياسيين لإيجاد الحلول في نطاق ما تقتضيه السيّاسة من شدّ وجذب وإيجاد للتّوازن ومراعاة لميزان القوى.