ودعا الحزب المرزوقي إلى الوُقوف على نفس المسافة من كُل الأطراف والاضطلاع بمهامّه كاملة خاصة أنّه وحسب دستور الجمهورية الثانية له من الصّلاحيات ما يكفي ليقف سدّا منيعا ضدّ جيوب الرّدّة وقطع الطّريق على النّظام السّابق للعودة إلى التّحكُّم والتّدخّل في خيارات الشّعب التُّونسي الّذي لم يبقَ له إلاّ معقل رئاسة الجمهوريّة للدّفاع عن ثورته.
هذا ووقف حزب التشغيل والتنمية على تجربة كل من المترشحين المرزوقي والسبسي في الحكم ملاحظا ما يلي :
القسم الأوّل : محمد المنصف المرزوقي
أوّلا : برهن محمّد المنصف المرزوقي عن ضعف فادح في إدارة الشّؤون الخارجيّة للبلاد من ذلك التّسرّع في قطع العلاقات الدّبلوماسيّة مع الشّعب السّوري الشّقيق و ترك شبابنا دون سند في صراع أقحمتهم فيه جهات أجنبيّة لإشعال نار الفتنة داخل شعب شقيق نكنّ له كُلّ الاحترام و المحبّة.
ثانيا : برهن محمّد المنصف المرزوقي عن ضعف فادح في التّعاطي مع مسرحيّة الإرهاب الّتي تقف وراءها أطراف داخليّة و أُخرى خارجيّة لزعزعة أمن البلاد.
القسم الثّاني : محمّد الباجي قائد السّبسي
أوّلا : حزب التّشغيل و التّنمية حركة نداء تونس امتداد لحزب حكم البلاد لأكثر من نصف قرن مارس القمع و الإرهاب و صادر خيارات الشّعب التُّونسي في كُلّ المواعيد الانتخابيّة.
ثانيا : إنّ سنّ محمد الباجي قائد السبسي لا يُمكن أن يُسهل عليه اضطلاعه بقيادة البلاد لمُدة خمس سنوات.
ثالثا : التاريخ القمعي لمحمّد الباجي قائد السّبسي خلال عمله في النّظام البورقيبي كوزير للداخلية و ضلوعه في تزوير الانتخابات و ذلك حسب اعترافه الشّخصي في لقاء تلفزي كانت بثّته إحدى القنوات العربيّة لا يُشجّع على انتخابه لمنصب رئيس الجمهوريّة الّذي يُفرض فيه الحياد.