دعت هيئات ومنظمات مجتمع مدني بإقليم شمال العراق إلى تنظيم ماراثون عدْو، غدًا السبت، بمشاركة المواطنين، لمسافة 10 كيلومترات في مدينة أربيل؛ تعبيرًا عن دعمهم لقوات البيشمركة (الجيش) في حربه ضد "داعش" و"التضامن مع النازحين". ومن بين المنظمات الداعية للماراثون كل من منظمة "آسوده" للتنمية البشرية، ومنظمة "شين" لترسيخ الديمقراطية، ومنظمة "آراستي ياسا" لمراقبة تطبيق القانون وكلها غير حكومية.‎ وفي تصريحات للأناضول، قال عبد الستار يونس، رئيس منظمة "شين"، المنسق العام للماراثون، إن "الرجال والنساء والأطفال وحتى بعض المعمرين والمعاقين أيضا سيشاركون في الماراثون غدًا؛ تعبيرًا عن دعمهم لقوات البيشمركة في جبهات القتال ضد داعش". وأضاف أن "الماراثون أيَضا يهدف إلى التعبير عن الدعم والتعاطف مع النازحين الى إقليم كردستان وللفت الانتباه من أجل تقديم المزيد من العون لهم". ومضى قائلا: "الرياضة تجمعنا جميعا بغض النظر عن آرائنا وانتمائنا القومي"، مؤكدا أن "كل مشترك بالماراثون يعتبر منتصرًا لأن الغاية هي إيصال رسالة للعالم بأننا نطالب بالسلام والتعايش المشترك بين المكونات المختلفة". وأوضح أن الماراثون سيبدأ على شارع (60) من أمام حديقة (سامي عبد الرحمن) لينتهي أمام مدخل مبنى البرلمان على الشارع نفسه. وشارع (60) في مدينة أربيل، الذي يعتبر أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، طريق دائري يحيط بالقسم الأقدم في وسط المدينة، ويبلغ طوله حوالي 10 كلم. وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.