وأضاف المرزوقي، في خطاب ألقاه اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2014، أنّ الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية يجب أن يكون في أعلى مستوة وأن يتقبل الجميع نتائجه بما فيهم هو. وقال المرزوقي انّنا نمر بظرف دقيق، وهناك بعض التونسيين من حقهم التعبير عن موقفهم بخصوص تصريحات بعض السياسيين، معربا عن تفهّمه لموقفهم وحرصه على حماية الحقوق والحريات وأوّلها حق التظاهر دون نقاش.
هذا ونبّه رئيس الجمهورية إلى الانزلاق إلى العنف عبر هذه الاحتجاجات التي قد تأتي بنتيجة عكسية، داعيا المتظاهرين إلى الاحتجاجا في كنف السلمية المطلقة، متأسفا عن موت شابا بمدنين جراء الاحتجاج.
كما حذّر المرزوقي من العنف اللفظي الذي يمارسه البعض، متابعا "أنّ لا أحد يقبل أي خطاب يستنقص من قيمة التونسيين أو يحرضهم على بعضهم البعض"، داعيا إلى التخفيض في مستوى الإحتقان السياسي وأن "تكون هذه الفترة الأخيرة فترة أفكار ضد أفكار وبرامج ضد برامج وليست أشخاصا ضد أشخاص".
وشدّد المنصف المرزوقي على ضرورة الإرتقاء بالخطاب السياسي نحو التهدئة والمضي نحو صفحة جديدة من التعايش والوحدة الوطني باعتبارها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.