فاجعة أخرى تستهدف صفوف الجيش الوطني بقتل أبناء الوطن عشية أمس الاربعاء حيث تم استهداف حافلة عسكرية أسفر عن مقتل 4 جنود و اصابة اخرين كما أشرنا إلى ذلك في نشرية سابقة.
و لم يتم كشف الجهات المسؤولة عن الحادث إلى اللحظة و لم يتبنى أي طرف هذا الجهوم على السواء ? غير أن الخبير العسكري “فيصل الشريف” وجه الاتهام إلى كتيبة “عقبة بن نافع” في إحدى تصريحاته الاعلامية, مشيرا الى وجود مغالطة في التسمية على حد قوله حيث أن الكتيبة عادة تحوي من 300 إلى 600 شخص , غير أن المجموعات الإسلامية في بلاد المغرب الاسلامي لا تضم سوى بضعة أفراد نعتها هذا الأخير بالارهابية.
و لم تتم الاشارة إلى اي طرف أمني مسؤول عن العملية خصوصا و الوضعية السياسية للبلاد استثنائية حيث تمضي على قدم و ساق في اختيار رئيس للبلاد في انتخابات أبعادها صراعية أكثر منها ديمقراطي حيث تواجه مرشحين متضادين البعض منهم من أوجه النظام البائد و البعض الاخر من وجوه الثورة,مما يجعلها مصيرية اذ تحدد صيرورة المسار الانتقالي في تونس .
و كل عمل ارهابي مجهول المصدر يضع كل الاطياف السياسية و الأمنية رهن السؤال.