ومن أبرز المواقف التي ثبتت عليها موزاييك منذ الثورة المباركة انتقادها اللاذع الذي وصل إلى حدّ التجريح والقذف في إخوان النهضة وإخوان مصر، فكم أشادت بالانقلاب العسكري الدموي الذي قضى على معتصمي رابعة وميدان النهضة، وفرحت بسقوط الرئيس الشرعي محمد مرسي، لتصف ذلك بالأمر العادل إلى جانب اعترافها بالرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي وحكمه.
وفي حركة مفاجئة يوم الأربعاء، 29 أكتوبر 2014، في برنامج ميدي شو، مرّرت مقدّم البرنامج تسجيل صوتي للإعلامي المصري عمرو أديب الذي شبّه فيه ما حصل بتونس من انتخابات تشريعية بما حصل في مصر السابق، وقال أنّ "قدر الإخوان فى مصر وتونس أنهم ينهزموا من اثنين الفرق بينهما نقطة ألا وهى السبسي فى تونس والسيسي فى مصر"، وقد أثارت هذه التصريحات حفيظة المقدمين بهذا البرنامج الذين ثاروا واستنكروا هذا التشبيه الذي مسّ من قائد النداء نافين أن يكون هناك أي فرق بينهما، مؤكدين أن ما صار في تونس هو انتخابات تشريعية نزيهة ونتيجة أفرزها الصندوق، في حين أن ما صار في مصر هو انقلاب عسكري دموي جاء بعد "قتل العديد من الأبرياء والمواطنين ظلما وبهتانا".
وأضاف هيثم المكّي أنّه لا مجال للمقارنة بين الإسلاميين في تونس ومصر والدليل على ذلك وجود النهضة في البرلمان وفي الحياة السياسية، بينما نجد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر في السجون والحكم على عدد منهم بالسجن وبعقوبات خطيرة.
ويُعتبر هذا الموقف نقلة نوعية في موقف إذاعة موزاييك من العداء الكلي إلى الاعتراف بالانقلاب العسكري ووصفه بالدموي، فهل أنّه تغيير طبيعي على خلفية التغير في الخارطة السياسية في تونس بعد الانتخابات التشريعية.
قدم نواب نداء تونس بالبرلمان، فخر الدين شبشوب ونهى جلابي وعلي الهرماسي استقالتهم نهائيا من الحزب ...