زووم تونيزيا
| الاثنين، 11 فيفري، 2013 على الساعة 14:15 | عدد الزيارات : 1187
اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الأحد باتهام فرنسا بالتدخل فى شئون تونس بعد عملية اغتيال السياسي…
ليسارى شكرى بلعيد الأربعاء الماضى.
وأشارت الصحيفة اليومية إلى أنه فى الوقت الذى كانت تشيع فيه تونس جنازة السياسي البارز بلعيد، كان سفير فرنسا في تونس، فرانسوا جوييت، فى طريقه إلى مقر الحكومة التونسية، حيث استدعاه رئيس الوزراء حمادى الجبالى.
وأضافت أن الحكومة التونسية التى اضعفتها الأزمة السياسية الخطيرة الحالية، والتى يهيمن عليها حزب النهضة الإسلامي، اعترضت على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس والتى استنكر خلالها ما اسماه بـ"الفاشية الإسلامية" التى تنتشر فى كل مكان.
وأوضحت "لوموند" أن وزير الخارجية التونسى رفيق عبد السلام انتقد أيضا تلك التصريحات التى وصفها بانها "غير ودية وتضر العلاقات الثنائية بين البلدين".
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذا التوتر الدبلوماسي الجديد بين فرنسا وتونس يأتى في سياق أقل مواتاة بالنسبة لباريس التي يتهمها البعض بمحاولة التدخل في السياسة التونسية ودعم المعارضة التقدمية مشيرا إلى أنه وفي مدينة سوسة، حيث اقيمت أمس الأول الجمعة مراسم وطنية لتكريم شكرى بلعيد رفع أحد المتظاهرين علم فرنسا وكتب عليه عبارة معادية لفرنسا، كما شهد شارع الحبيب بورقيبة، الرئيسي بالعاصمة التونسية، كتب مجهول علىالأرض بالأحرف الكبيرة"فرنسا الصهيونية".
وذكرت "لوموند" أن الإسلاميين الراديكاليين فى تونس اعترضوا أيضا على التدخل الفرنسي فى شمال مالى، لاسيما وانه تم حرق العلم الفرنسي من قبل بعض المتطرفين فى الرابع عشر من شهر يناير الماضى فى الذكرى الثانية للثورة التونسية.
واختتمت الصحيفة الفرنسية بقولها إن عملية تأمين مقر السفارة الفرنسية قد تم تعزيزها بشكل مكثف حيث تم احاطتها بعناصر من الجيش والشرطة.
وانتقد وزير داخلية فرنسا، الخميس الماضى، ما أطلق عليه "فاشية إسلامية تبرز فى كل مكان تقريبا" تعليقا على عملية اغتيال المعارض العلمانى شكرى بلعيد فى تونس".
وقال فالس إنه "مازال يعلق آمالا على الاستحقاق الانتخابى حتى تفوز به "القوى الديمقراطية والعلمانية وتلك التى تحمل قيم ثورة الياسمين".