زووم تونيزيا
| الأربعاء، 20 فيفري، 2013 على الساعة 12:39 | عدد الزيارات : 1265
رأت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن اغتيال السياسي التونسي المعارض شكري بلعيد لم يجعل منه مجرد ضحية جديدة من…
حايا الثورة بقدر ما هو اعتداء على الديمقراطية الوليدة في تونس.
وقالت المجلة - في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إن اغتيال بلعيد كشف عن الهوة الفاصلة بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس، وتنذر بتعريض الدولة الثورية الرائدة للفوضى.
واعتبرت المجلة أن هذه الحادثة وما تلاها من أحداث عنف شهدتها شوارع العاصمة التونسية إنما تكشف كذلك عن حجم التخوف المجتمعي من الإسلاميين الذي زاد أكثر من أي وقت مضى.
وقالت المجلة إن العديد ممن نزلوا الشوارع قبل عامين في تظاهرات لإسقاط الديكتاتورية، قد تحولوا الآن إلى سلفيين ، لافتة إلى أن السلفيين التوانسة ، بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد فاز فيها حزب النهضة الإسلامي، بدأوا فورا في الهجوم على التلميذات التونسيات وشرعوا في تدمير الأضرحة والمزارات الصوفية.
واعتبرت المجلة تونس مهدا للثورات العربية، وأن ما تواجهه الثورة التونسية من شأنه التأثير على ثورات المنطقة بالكامل، قائلة " إن الإسلاميين والعلمانيين التوانسة بصدد اختبار كيفية التعايش والمشاركة السلمية، في محاولة لتأسيس ديمقراطية إسلامية المسحة".
وعلى الرغم من تأثر تونس - بحكم موقعها الجغرافي - بالنمط الثقافي الأوروبي أكثر من غيرها في دول الشمال الأفريقي، نوهت "دير شبيجل" عن اعتزام الإسلاميين بحزب النهضة والسلفيين مجابهة النمط الغربي.
واختتمت المجلة تعليقها برصد بعض مظاهر الانقسام التي تعانيها الديمقراطية التونسية الوليدة، مشيرة إلى تمزق الدولة بين من يريدونها إسلامية ومن يفضلونها ديمقراطية على الطراز الغربي.