زووم تونيزيا
| الجمعة، 11 جانفي، 2013 على الساعة 23:58 | عدد الزيارات : 1443
كميات كبيرة من المحاصيل لا تصل الأسواق بالدول المتقدمة لعدم توافقها مع المعايير…
لجمالية
قال تقرير بريطاني إن نصف الغذاء المنتج بالعالم تقريبا يرمى في القمامة لسوء أعمال الحصاد والتخزين ووسائل النقل، وكذلك السلوك غير الرشيد للبائعين والمستهلكين.
ووفقا للتقرير الذي أعده معهد المهندسين الميكانيكيين بلندن، فإن العالم ينتج حوالي أربعة مليارات طن متري من الغذاء سنويا، لكن 1.2 مليار طن إلى مليارين منها لا يؤكل.
وأوضح التقرير الذي صدر أمس الخميس أن هذا المستوى يمثل "مأساة يجب ألا تستمر إذا كان لنا أن ننجح في التصدي لتحدي سد احتياجاتنا من الغذاء في المستقبل".
وفي ظل طرق الزراعة والنقل والتخزين التي تتسم بالكفاءة في بلدان متقدمة مثل بريطانيا، فإن تحول الغذاء إلى مخلفات يتسبب فيه غالبا سلوك تجار التجزئة والمستهلكين.
وأشار التقرير إلى أن بائعي التجزئة يتسببون في فقدان 1.6 مليون طن من الغذاء سنويا لأنهم يرفضون محاصيل فاكهة وخضراوات صالحة للأكل لكونها لا تتوافق مع معايير الحجم والشكل.
وأوضح أن 30% مما يتم حصده من الحقول لا يصل فعليا إلى الأسواق بسبب التقليم وانتقاء الجودة وعدم التوافق مع المعايير الجمالية.
سلوك المستهلكين
وأضاف التقرير أن 30% إلى 50% من الغذاء الذي يباع بالبلدان المتقدمة يتخلص منه المستهلكون ويكون عادة لسوء فهم مدلول تواريخ الجودة والصلاحية. ووجد أن المنازل في بريطانيا تتخلص من أغذية بقيمة 10.2 مليارات جنيه إسترليني (16.3 مليار دولار) سنويا، ومنها أغذية بقيمة مليار جنيه تكون صالحة للأكل تماما.
وأشار إلى أن نصف الغذاء الذي يتم شراؤه بأوروبا والولايات المتحدة يرمى في النفايات.
في المقابل يرجع فقدان الغذاء بالبلدان الأقل تقدما إلى أساليب الحصاد والتخزين التي تفتقر للكفاءة. وأشار التقرير إلى أنه في بلدان جنوب شرق آسيا على سبيل المثال تتراوح الخسارة بين 37% و80 % من الإنتاج الكلي لتصل إجمالا إلى حوالي 180 مليون طن سنويا.
واعتبر رئيس قسم الطاقة والبيئة بمعهد المهندسين الميكانيكيين د. تيم فوكس، أن مستوى النفايات "مذهل" وأشار إلى أن ما يتم فقده يمكن استخدامه لإطعام أعداد السكان المتزايدة بالعالم، والذين يعانون من الجوع اليوم.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن كميات كبيرة من المياه، تصل إلى 550 مليار متر مكعب، تستخدم في زراعة المحاصيل التي لا تؤكل. وذكر أن الطلب على المياه لإنتاج الغذاء قد يصل إلى ما بين عشرة وثلاثين تريليون متر مكعب في السنة بحلول العام 2050