أدت أسوأ موجة جفاف تشهدها إيطاليا منذ عقود إلى انخفاض مستوى المياه في بحيرة غاردا، أكبر بحيرة في البلاد، إلى ما يقرب من أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وفي ظل هذه الظروف انكشفت مساحات من الصخور كانت سابقا مغمورة تحت الماء، فيما اقتربت درجات حرارة المياه في البحيرة من متوسط الحرارة في منطقة البحر الكاريبي.
ولم يشهد شمال إيطاليا هطول أمطار منذ شهور، وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70 بالمائة، ما أدى إلى جفاف أنهار مهمة مثل نهر بو، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.
وتعاني العديد من الدول الأوروبية، ومنها إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، هذا الصيف من الجفاف الذي أضر بالمزارعين وشركات الشحن ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.
وتسبب الجفاف في نهر بو، أطول أنهار إيطاليا، في خسائر بمليارات اليورو للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة في ري المروج وحقول الأرز.
ولتعويض ذلك، سمحت السلطات بتدفق المزيد من المياه من بحيرة غاردا إلى الأنهار المحلية بمقدار 70 مترا مكعبا من المياه في الثانية. لكن في أواخر جويلية، خفضت السلطات من كميات المياه من أجل حماية البحيرة وحماية السياحة ذات الأهمية المالية المرتبطة بها.
مع تحويل 45 مترا مكعبا في الثانية من المياه إلى الأنهار، بلغ منسوب المياه في البحيرة أمس الجمعة 32 سنتيمترا، مقتربا من أدنى مستوى جرى تسجيله لها في عامي 2003 و2007.