أكد الخبير الإقتصادي والمالي معز حديدان أن امكانية حصول تونس على تمويلات من صندوق النقد الدولي، في إطار المفاوضات الجرية بين الصندوق والوفد التونسي، تبقى فرضية محتملة جدا، خاصة وأن التصريحات من جانب صنندوق النقد الدولي مشجعة وتبعث على الأمل.
وأشار معز حديدان في تصريح لإذاعة اكسبراس اف ام، إلى تزامن اجتماعات الربيع في واشنطن مع موعد نشر التقرير الدوري لصندوق النقد الدولي، حول توقعات النمو بشأن كل اقتصادات العالم، وأفاد بأن الصندوق ذكر بأن المحادثات جارية مع تونس في انتظار مفاوضات رسمية محتملة حول برنامج تعاون جديد مع الصندوق.
واعتبر أن كلمة مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا حول تونس وعدة دول أخرى والشروط التي يضعها الصندوق بشأن إعادة هيكلة ديون هذه الدول والتي وصفها حديدان بأنها كانت بمثابة الصدمة مشيرا إلى أن كل هذه المؤشرات مشجعة ويبقى على بلادنا تقديم بعض التضحيات.
وأكد أن الذهاب إلى صندوق النقد أصبح لا مفر منه، وهناك توافق على ذلك داخليا، ولكن فحوى الإصلاحات التي قدمها الوفد التونسي وعرضها على صندوق النقد بقيت محلّ تكتم كبير.
ورجح امكانية وجود نوع من الرفض من الجانب التونسي وخاصة من البنك المركزي لمسألة إعادة جدولة ديون تونس، في حين يعتبر الصندوق أنه لا يمكن مواصلة المحادثات مع تونس إذا لم تتخذ إجراءات بإعادة جدولة ديونها الثنائية أي مع الدول الأخرى.
وأفاد بأن صندوق النقد يعتقد بأنه حتى وإن قدّم تمويلات إلى تونس فإنها لن تكون قادرة على مجابهة ديونها الثنائية، وأضاف أن هناك تلميحا بأنه على تونس التوجه نحو نادي باريس.
وأضاف أن مسألة التوجه إلى نادي باريس ليست خطيرة، وربما على بلادنا القبول بهذا التوجه، لإنجاح المحادثات والمفاوضات مع صندوق النقد.