زووم - قالت القيادية في حركة النهضة فاطمة التومي، مساء اليوم الخميس، أنّ الحريق الذي حصل في المقرّ المركزي هو جني لنتائج خطاب الكراهية الممنهج الذي ملأ الساحات وجني لشيطنة النهضة ومناضليها ومنخرطيها وناخبيها.
واعتبرت التومي، وهي التي علقت في النافذة وظهرت في ذات الطابق الذي قفز منه نائب رئيس الحركة علي العريّض، أنّ "اليوم بدأت الحرب الأهليّة في تونس".
وفيما يلي نص تدوينتها على حسابها الشخصي بـ"الفايسبوك":
تساءلت كثيرا اليوم .. وأنا معلقة بنافذة المبنى المحترق .. لم؟
مالذي فعلته النهضة حتى تستحق الموت دمارا .. وكرها؟
لم ندفع ثمن الكره جيلا بعد جيل؟
مالذي فعلتُه؟ فيم أجرمت لأموت حرقا..!
وابني؟ ابني لمن؟
الكل في الشارع كان مصدوما بطريقة عنيفة وبشعة ..
حتى رجال الأمن كانوا في حالة صدمة .. ولا يعرفون كيف يتصرفون ..
رأيت السيد رئيس الحكومة الأسبق علي العريض يختنق بجانبي .. ويقفز .. لينهار به السقف ويسقط وسط الحريق والدخان الأصلي ..
رأيت فتيات في عمر الورد .. يكسرن زجاج النوافذ ويقفزن .. بثياب ووجوه مسودة ..
وصلت إليّ المساعدة لحظات قبل أن أتخذ قرار القفز ... برحمة من الله.
وجهي المسودّ .. يداي الملئى بالرماد والسخام .. ثيابي الممزقة .. الوجوه السود المحيطة بي .. الشظايا .. الزجاج .. الحريق .. رائحة الشواء الغريبة ..
وكأننا في سوريا .. وكأننا في غزة ..
وكأننا في حرب .. لا تميز بين امراة ورجل وطفل ....
اليوم نجني نتائج خطاب الكراهية الممنهج الذي ملأ الساحات .. نجني شيطنة النهضة ومناضليها ومنخرطيها وناخبيها ..
اليوم بدأت الحرب الأهليّة في تونس ..