سياسة

نقابة الصحفيين تُقرّر مُقاطعة عبير موسي

زووم تونيزيا | الخميس، 18 مارس، 2021 على الساعة 22:15 | عدد الزيارات : 6690

زووم - عبّرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين عن استيائها من الممارسات الفاشية التي تقوم بها رئيسة الدستوري الحرّ والهادفة إلى إرهاب الصحفيين ووصمهم من أجل مصادرة آراءهم واستعمالهم في حرب لا تعنيهم.

 

ويأتي ذلك بعد أن عمدت عبير موسي إلى نشر فيديو مباشر على صحفتها الرسمية بـ"الفايس بوك" تم تداوله في صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي ونشره على نطاق واسع، استهدفت فيه الزميل سرحان الشيخاوي وحرضت عليه علنا معرضة حياته إلى الخطر ومتسببة في حملة تشويه وتحريض في حقه، حيث اعتبرت النقابة هذا الاعتداء الثاني من نوعه الذي تسجله النقابة في حق منظوريها خلال أسبوع في سياق تعمدت فيه عبير موسي هرسلة الصحفيين والتحريض عليهم وممارسة ما تسميه بالفرز داخل الجسم الإعلامي وإصرارها على اقحام الصحفيين في الصراعات السياسوية التي تعيشها الساحة السياسية في تونس والتي ترفعت النقابة ومنظوريها عن الانخراط فيها.

 

وامام رفض عبير موسي الاعتذار عما بدر منها وتعنتها في تبرير الإعتداء وانتهاك كرامة الصحفيين، دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منظوريها إلى مقاطعة رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى حين اعتذارها عن اساءتها واعتدائها على الزملاء الصحفيين.

 

وشدّدت النقابة على أنها لن تساوم في الدفاع على منظوريها مهما كان الطرف المعتدي ولن تدخر أي جهد في التشهير بهذه الاعتداءات الرامية إلى تدجين الصحفيين وإعادة الاعلام إلى بيت الطاعة، وأنها لن تسمح بإقحامها في الصراعات الحزبية الضيقة.

 

كما اعتبرت النقابة أن قرار المقاطعة لطرف سياسي هو قرار يفرض نفسه امام تمادي هذه الأطراف في ممارساتها المعادية لحرية الصحافة والتعبير والحريات بصفة عامة، مُشدّدة في هذا السياق، على ضرورة التزام جميع منظوريها بهذا القرار.

 

هذا وأكّدت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عزمها التوجه للمقرر الأممي الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير وكافة الهياكل الأممية المعنية للتظلم ضد هذه الممارسات الفاشية المرتكبة، من قبل مختلف الأطراف السياسية التي تمادت في الاعتداء على حرية الصحافة وأمعنت في استهداف الصحافيين قصد إلجامهم وإرهابهم ودفعهم للتراجع عن أم مكتسبات الثورة وهي حرية التعبير، وفق نص البيان.