كما استمع المكتب إلى تقرير حول المسيرة الوطنية التّي دعت لها الحركة السبت الماضي 27 فيفري وما حظيت به من مشاركة شعبيّة واهتمام سياسي في مختلف الأوساط، حيث عبرت النهضة عن شكرها وامتنانها لكل المشاركات والمشاركين في مسير الثبات والدفاع عن المؤسسات يوم السبت 27 فيفري 2021، الذين لم تمنعهم المسافات ولا أعباء الطرق ولا قلة ذات اليد من أن يصنعوا إحدى أروع ملاحم تونس من أجل الذود عن قيم الدولة الديمقراطية ومؤسساتها والدعوة إلى الوحدة الوطنيّة والحوار لتجاوز كل التحديات والأزمات، وأن هذه المشاركة الواسعة والاستثنائية تحمّل الحركة المزيد من المسؤولية تجاه البلاد وأمنها واستقرارها.
كما وجهت تحية شكر لمختلف الأسلاك الأمنية التي سهرت على تأمين المسيرة بكل مهنيّة وحرفيّة وحياديّة، بصورة شرّفت ديمقراطيتنا الناشئة وأبرزت ملامح الامن الجمهوري الذي تسهر المؤسسة الأمنية على بنائه وترسيخه، منوّهة بجهود الصحفيين في تغطية المسيرة والتفاعل معها، ومتأسفة لأي ّ تجاوز قد يكون حصل مع البعض منهم نتيجة التدافع او تصرفات فرديّة معزولة.
هذا وأكّدت النهضة أن الجلوس إلى طاولة الحوار هو المخرج الوحيد للبلاد من الازمة السياسية التي تمر بها البلاد، وتحيّ بالمناسبة الجهود المبذولة من رئيس مجلس نواب الشعب والمنظمات الوطنية والأحزاب والشخصيات الاعتباريّة للتقريب بين وجهات النظر بما يحفظ للدولة هيبتها ولمؤسسات الدولة مكانتها، وجدّدت التعبير عن التفاعل الإيجابي مع كلّ مبادرات الحوار البنّاءة وعلى رأسها مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، والتّي من شأنها تفكيك الازمة السياسيّة وتعزيز نجاعة عمل الحكومة وكل مؤسسات الدولة.
وعبرت في بلاغها عن انشغالها الشديد بتواتر الأخبار عن دخول كميات من المواد الغذائية المشبوهة وغير المطابقة للمواصفات ومعايير الدولة التونسية في التوريد عبر الموانئ، وآخرها ما كشف عنه رئيس لجنة الفلاحة بمجلس النواب، وتطالب الحكومة بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين واتخاذ كل الإجراءات الضروريّة لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة بحق غذاء التونسيين وتسيء الى الجهود الحكومية في تطوير المعابر الحدوديّة للقيام بوظائفها في حماية الاقتصاد الوطني والصحّة العامة. وحيّت بمناسبة اليوم الوطني للمبلّغ عن الفساد، الموافق لـ 05 مارس 2021، كل الاحرار الذين سعوا الى التبليغ عن ملفات فساد في مختلف المواقع لما يتحلّون به من شجاعة وانحياز الى المصلحة الوطنيّة، وتدعو الى مزيد حمايتهم وتكريمهم. .