سياسة

جمهورية افريقيا الوسطى: دعوة الجالية الإسلامية من أجل اتحاد مقدس ضد أعمال زعزعة الاستقرار

زووم تونيزيا | الخميس، 4 مارس، 2021 على الساعة 21:15 | عدد الزيارات : 1301

زووم - نشر موقع افريقيا الوسطى "ندجوني سانغو “Ndjoni Sango بيانًا صادرا عن الجمعية الإسلامية بإفريقيا الوسطى (CICA) دعت فيه سكان إفريقيا الوسطى إلى عدم حمل السلاح وعدم الانضمام إلى صفوف المتمردين والمجرمين. و تدعو الجمعية الإسلامية إلى إنهاء العنف ودعم الذين يسلكون طريق السلام واللطف والتفاهم المتبادل.

 

بإمكانكم الإطلاع على النص الكامل للإعلان أدناه:

 

"الجمعية الإسلامية بإفريقيا الوسطى

 

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)

سورة البقرة – الآية 62

 

السلام عليكم

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هذه الرسالة هي دعوة لجميع المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى للتوحد من أجل مواجهة التيارالسلبي والمدمّر الذي رسخ نفسه في بلدنا الغالي و الجميل بعد أفعال أعداء شعبنا. هؤلاء الأعداء يخفون طموحاتهم وراء أفكار وشعارات كاذبة، في حين أنهم في الواقع يسعون وراء مصالحهم التجارية التي لا علاقة لها بمصالح افريقيا الوسطى.

 

اليوم، يعاني الكثير من المسلمين في جميع أنحاء بلادنا من العنف. هذا أمر مؤسف للغاية، لأننا لا نواجه تهديدًا كبيرا فقط، بل أصبحنا "لعبة" في أيدي أولئك الذين لم يريدوا الخير لنا أبدا. تقود الصور النمطية والأحكام المسبقة المبنية على المجهول إخواننا وأخواتنا إلى الطريق الخطأ. يجب أن نسير في الاتجاه الصحيح! في اتجاه السلام والتنمية. في اتجاه تحويل الجهل إلى معرفة، من التعصب إلى التفاهم المتبادل، دون الحاجة إلى الانصياع لنداءات قوى الدمار لبلدنا الجميل!

والآن بالتحديد، نحن بحاجة كبيرة لمعالجة القضايا السياسية، وكذلك لإسترجاع القيم الحقيقية على طريق بناء السلام والتنمية في أراضينا. إذا أهدرنا هذه الفرصة، فإننا ستدخل في دوامة جديدة من الحروب المستمرة، المليئة بالمصاعب والمعاناة.

 

هذه الرسالة تمثل أهمية كبيرة ليس للمسلمين فقط، ولكن لممثلي الديانات والمعتقدات الأخرى أيضا. يجب أن نأخذ في الاعتبار تجربة الماضي وأن نستنتج أن العنف ليس هو الحل أبدًا. يجب أن نختار طريق الفضيلة الذي أشار إليه الله تعالى وليس الطريق الذي يسلكه حفنة من المجرمين مدفوعين بالجشع والتعطش للسلطة. هؤلاء المجرمون يريدون الاستحواذ على السلطة على حساب الأرواح البشرية، على حساب أرواح إخواننا وأخواتنا!

 

وبهذه الطريقة أود أن أخاطب شعب جمهورية أفريقيا الوسطى بدعوة إلى عدم حمل السلاح وعدم الانضمام إلى صفوف المتمردين والمجرمين! أدعوكم إلى إيقاف كل أشكال الحرمان و المعاناة! أدعوكم لدعم من يسلك طريق السلام والخير والتفاهم في بلدنا الغالي الجميل! "

 

نذكّر أنه و منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2020 ، قام تحالف الوطنيين من أجل التغيير، المكون من متمردين ومرتزقة أجانب ، بتدمير جمهورية إفريقيا الوسطى من خلال الاعتداء على مدينة تلو الأخرى. ورغم ذلك، نجح الجيش الوطني لأفريقيا الوسطى، جنبا إلى جنب مع حلفائه الروس والروانديين، في وقف تقدم المتمردين وتحرير و استرجاع البلدات التي تم غزوها.

على العالم الإسلامي أن يقدم دعمه في هذا الصراع للحكومة الشرعية لجمهورية إفريقيا الوسطى ممثلة بفوستين أرشانج تواديرا من أجل وضع حد للعنف والاشتباكات الدموية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

 

Aucune description disponible.Aucune description disponible.

لطفي المرايحي ينفي إيقافه

السبت، 12 نوفمبر، 2022 - 22:25