وأضاف البغوري أنّ المسؤولية الكاملة حينها وُضعِت على النقابة لأنّ السلطة كانت شبه غائبة وفق تعبيره، مُشيراً إلى أنّ النقابة حاولت الضغط مع كلّ الحكومات المتتالية على السلطة إلاّ أنّها لم تجد تجاوبا، وكلّ مسؤول كان "يهرب من الملف مثل الجمرة الحارقة في اليد".
وتابع "أتذكر أنّه بعد حوالي أسبوعين، نشر التنظيم الإرهابي خبر قتلهما إلاّ أنّ الدولة التونسية ووزارة الخارجية لم تحركا ساكنا، وكان على النقابة إصدار موقفها وكانت هذه الحادثة بالنسبة للنقابة من أصعب اللحظات".
وأشار إلى أنّه التقى رئيس الدولة الراحل محمد الباجي قائد السبسي، خلال مؤتمر الإتحاد الدولي الصحفيين، وأخبره بأنّه مطالب بجواب حول وضعية الصحفيين المختتفين، ليقول له الباجي قائد السبسي "أنا المعلومة التي وصلتني من الجهات الليبية أنّه تمّ قتلهما"، لكن الغوري ردّ عليه "هل لديك دليل؟ الإثبات الوحيد هو إما الجثة أو تحليل الحمض النووي".
وأضاف البغوري أنّه يعتبر أنّ نذير القطاري وسفيان الشورابي أحياء والدولة يجب أن تبحث عنهما وتثبت العكس.