وشدد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم على هامش ندوة صحفية انعقدت بمقر وزارة الصحة للإعلان عن مستجدات التغيرات الجينية، على ضرورة ان تستهدف الحملات التحسيسية في البداية الطاقم الطبي والصحي واقناعهم بجدوى التلقيح.
وتوقع ان تتغير وجهة نظر المواطنين، مع انطلاق العمليات الاولى للتلقيح، عندها سيقتنعون ان الاعراض الجانبية للتلقيح بسيطة، على غرار ما وقع في أغلب بلدان العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وفي رده عن سؤال بشأن مدى فاعلية التلاقيح المتوفرة حاليا على السلالة الجديدة للفيروس المكتشفة في تونس، أوضح الوزير أن التلقيح يستهدف مكونا معينا في الفيروس وهو البروتيين s مشيرا الى ان اي تغيير على هذا المكون سيؤثر بالضرورة على نجاعة التلقيح كما سيقلل من مناعة الانسان الذي اصيب بالسلالة القديمة للفيروس.
وقال " هذه فرضية يجب متابعتها والتثبت منها بدقة ".
وأفاد من ناحية أخرى أن تونس على أتم الاستعداد لقبول التلاقيح خلال الأسابيع القليلة القادمة ، وقد وفرت أجهزة تبريد للحفاظ على خاصيات التلاقيح التي تتطلب أحيانا درجة حرارة تنزل إلى ما دون 70 درجة تحت الصفر.
وفي استفسار بشأن ملائمة التجهيزات التي وفرتها مصالح الوزارة مع المراجعات التي أدخلها مخبري "فايزر" و " بيونتيك" على تركيبة لقاحيهما لتعديل درجة حرارة حفظها ، قال أنه قد تم توفير أجهزة تبريد للحفاظ على التلاقيح عند 20 درجة تحت الصفر خاصة أن تونس قد برمجت اقتناء كمية من التلاقيح من مخبر "سبوتنيك" والتي تتطلب الحفظ في ذات الدرجة، كما تتوفر على أجهزة تبريد بين 2 و8 درجات فوق الصفر.
وكان الدكتور المختص في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني، أكد اليوم، في تصريح سابق لـ (وات) أن شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية أدرجتا مراجعات على تركيبة تلاقيحهما المضادة لفيروس كورونا حتى تصبح قادرة على الحفاظ على فاعليتها عند تخزينها في درجة حرارة تتراوح بين 15 درجة تحت الصفر و25 درجة تحت الصفر لمدة أسبوع، ومن درجتين تحت الصفر إلى 8 درجات تحت الصفر لمدة خمسة أيام.
وذكر العوني أن تخزين هذه التلاقيح كان يتطلب توفير مجمدات خاصة تنزل فيها درجة الحرارة إلى 80 درجة تحت الصفر مؤكدا أنه في انتظار أن تحصل الشركتان على ترخيصين رسميين من الهيئة الأمريكية لاعتماد الأدوية والتلاقيح تثبت فعالية المراجعات التي قامتا تبقى هذه الخطوة مهمة جدا، خاصة أنها ستعفي دول العالم ومن بينها تونس من تكبد اعتمادات مالية هامة لتوفير التجهيزات والتحضيرات اللوجستية اللازمة لتخزين وترويج هذه التلاقيح فضلا عن ربح الوقت.