وبيّن السليطي أنّ المعاينات الأوليّة بمكان الحادث الإرهابي أثبتت أنّ المتفجّرات التي تمّ استعمالها كانت خطيرة وبكميّات كبيرة موضّحا انّ أشلاء منفّذي التفجير قد تطايرت على بعد 200 و300 متر ووصلت حدّ الطابق الثالث لأحد البنايات.
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت بأن شخصين عمدا، أمس وفي تمام الساعة 11:00، إلى استهداف دوريّة أمنيّة متمركزة بمنطقة البحيرة بالشّارع المقابل لمقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتفجير نفسيهما، مضيفة أن العملية أدت إلى استشهاد ملازم أول من وحدات التدخل وجرح خمسة أمنيين ومواطنة تونسية،بجروح متفاوتة الخطورة .
وقال وزير الداخلية هشام المشيشي إن الهجوم الإرهابي استهدف تشكيلة أمنية للطريق العمومي وتسبب في وفاة ملازم أول من وحدات التدخل وجرح خمسة أمنيين ومواطنة تونسية.
ولم يقدم وزير الداخلية، أية معلومات بخصوص هوية منفذي الهجوم الإرهابي الإثنين (اللذين لقيا مصرعهما) وانتمائهما والملابسات السابقة للعملية التفجير، قائلا إن الأبحاث جارية بصورة حثيثة وستمد الوزارة الرأي العام بما يتم التوصل إليه من معلومات جديدة.
وكان القطب القضائي لمكافحة الإرهاب "تعهّد بموضوع التفجير كما أنّ النيابة العموميّة تحوّلت على عين المكان للقيام بالمعاينات اللازمة صحبة الشرطة الفنيّة وكافة الوحدات الأمنية" .
كما تمّ تكليف الوحدة الوطنيّة لمكافحة الإرهاب بالقرجاني بمتابعة الموضوع للتعرّف بالتعاون مع المخابر الجنائيّة العلميّة على هويّة العنصرين اللذين قاما بتفجير نفسيهما".