لا بأس من التكير أن "دويلة"ت الإمارات العربية المتحدة، تقع بإماراتها السبع: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة.على امتداد 1448 كلم (مساحة لا توازي ثلث مساحة أصغر الدول المؤثر في العالم)من الساحل الغربي للخليج العربي وخليج عمان توجد فيه حوالي 200 جزيرة أهم الجزر هي جزيرة أبو ظبي(المركز السياسي) التي تقع عليها العاصمة، وجزيرة داس التي اشتهرت بثروتها النفطية وجزيرة دلما التي كانت مقرا للغوص أيام صيد اللؤلؤ، أما في البر، فإن أرض الإمارات العربية المتحدة، توزعت بين سهول ساحلية ضيقة تحصرها مناطق صحراوية رملية من الجنوب والغرب، هي امتداد لصحراء شبه الجزيرة العربية،
منذ عام 637 استخدمت الجيوش الإسلامية جلفار (رأس الخيمة المقصات من الفعل لأسباب داخلية) كنقطة انطلاق لفتح إيران وهو ما أهلها لتكون مركزا لعدد منالمؤامرات من القدم، إلى جانب كون جلفار لعدة قرون قبل وبعد ذلك التاريخ مركزا هاما لصيد اللؤلؤ وميناء تنطلق منه سفن الدهو الخشبية عبر المحيط الهندي للتجارة وفي المناطق الداخلية شكّل قوس القرى في ليوا مركز الاهتمام الاقتصادي والنشاط الاجتماعي لدى قبيلة بني ياس قبل القرن السادس عشر الميلاد، ولكن في مطلع التسعينات من القرن الثامن عشر أصبحت مدينة أبو ظبي الساحلية مركزاً هاماً للؤلؤ، الأمر الذي أدى إلى قيام زعيم قبيلة "بني ياس الشيخ "آل بوفلاح" بنقل مقر إقامته من ليوا إلى أبو ظبي،في إشارة إلى الجشع الي ميز الزعامت القبلية به الدولية وفي مطلع القرن التاسع عشر قام أفراد من آل بوفلاسة، وهي فرع من بني ياس، بالإقامة قرب الخور في دبي وأنشئوا حكم آل مكتوم في تلك الإمارة.
هه القبائل الراحلة البدوية التي لم تكن تعتمد إلا على الرعي والإغارة التوسط التجاري لغياب أي مواد ات قيمة ينتجها البشر على هه الرقعة والتي كانت علاقاتها ذات طبيعة بدوية نافرة من التمدن لم تفلح في حل خلافاتها الداخلية إلا بأشكال عنيفة حيث تم في العشرينات من القرن التاسع عشر سلسلة من الاتفاقيات بين شيوخ الإمارات كل على حدة، ثم عززوها بمعاهدات لحماية الهدنة البحرية التي أكسبت المنطقة اسماً آخر هو (إمارات الساحل المتصالح).
في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين وصلت فرق غربية تابعة لأول شركة للنفط لإجراء المسوحات الأولية، وتم العثور في المناطق البحرية على أول بئر يحتوي على كميات تجارية من النفط في العام 1958.اي أن استكشاف النفط وتوزيعه كان تحت إشراف مباشر لقوى غربية مناوءة لكل نفس تحرري ولكل رغبة في بناء الأوطان باستقلالية وعزة وكرامة.
وتم تصدير أول شحنة من النفط الخام من أبو ظبي في العام 1962ومن دبي في 1969 أكّد الشيخ زايد، فور تسلّمه سدّة الحكم حاكماً على إمارة أبو ظبي في السادس من أوت عام 1966م ، مدى أهمية الاتحاد وقال معلّقاً "نستطيع بالتعاون وبنوع من الاتحاد، إتباع نموذج الدول الأخرى النامية" ظانا منه أن أحفاده سيكونون على نفس القدر من الوعي بأهمية نب الخلافات الداخلية ومحاولات الشقاق بين الدول وزرع الفتنة بين الأشقاء شرقا و غربا كانت الحكومة البريطانية تعاني آناك من ضغوط الظروف الاقتصادية المعاكسة، نجم عنها إنهاء كافة المعاهدات لحماية الإمارات المتصالحة عام 1968م، وانسحابها ظاهريا من الخليج في نهاية عام 1971م. مما نجم عنه عقد اجتماع في الثامن عشر من فيفري 1968م في السمحة، على الحدود بين أبو ظبي ودبي، وافق فيه كلّ من الشيخ زايد والشيخ راشد خلال على دمج إمارتيهما في اتحاد واحد، والمشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة.ورغم هذه الحركة التي كانت في ظاهرها تنم عن رغبة في التوحيد والبناء المشترك فإن الأمر لم يلبث يسيرا حتى عادت الفرقة والشقاف و خرق قوعد حسن الجوار والعلاقات الديبلوماسية الدولية، وعُرفت تلك الاتفاقية باتفاقية الاتحاد، ويمكن اعتبار ذلك الاتفاق الخطوة الأولى نحو توحيد الساحل "المتصالح" ظاهريا كلّه، فكلنا يعلم حجم المؤامرات التي تتعرض لها رأس الخيمة والفجيرة مثلا وجميع المراقبين يعلمون أيضا سياسة الإمرات خاصة في تعاطيها مع ثورات الربيع العربيو ما أنقته ولازالت في سبيل وأد التجارب العربية سواء في الخليج أو شمال أفريقيا أو حيثما كان هناك نفس حر ومناوئ للمكلية والجمود الفكريو التكلس القيمي.
هل هي الوكالة عن الأجنبي؟
أم هو الغرور بثروات في طريقها للنضوب؟
هل هي سياسة قائمة على وعي ام هي خبط عشواء؟
قد يكون هذا و قد يكون ذلك لكن المحصلة ان الامر يعدو عدم احترام علاقات الأشقة ولا العرف الدولي للعلاقات الديبلوماسية كما ققرتها اتفافية جينيف و ما بعدها الامر تلخصه قصة الذبابة والنخلة.