ويكون التفسير الأبسط لقيام الشركة بالتخلى عن منفذ microSD فى هاتفها Galaxy S6 هو أنها قررت جعله أكثر نحافة والاستفادة من المساحة المتبقية داخله فى زيادة سعة البطارية، لكن هناك سبب مهم آخر لتفسير عدم وجود هذا المنفذ فى الهواتف الجديدة. حسب ما تم التلميح إليه فى الأيام التى سبقت الإعلان عن هاتف Galaxy S6 بشكل رسمى فإن سامسونج استخدمت نوعًا جديدًا من الذاكرة يدعى UFS 2.0 القادر على توفير سرعات تخزين بيانات مشابهة لـSSD كما أنه يتفوق على أسرع ذاكرة eMMC 5.0 موجودة فى الأجهزة الأخرى. ومن أجل توفير الأداء الأفضل قررت سامسونج أن تمزج تخزين UFS 2.0 مع بطاقات الذاكرة microSD نظرًا لأن هذا الأخير يعد أبطئ بكثير، وقد أجرى موقع GSMArena الهندى اختبار أداء حقيقى لسعة التخزين على هاتف جالاكسى إس 6 ووجد أن ذاكرة سامسونج الجديدة UFS 2.0 ارتقت فعلاً إلى مستوى التوقعات، حيث راقب أداء القراءة والكتابة الخاصين بالذاكرة واختبر العمليات العشوائية على جالاكسى إس 6 وعلى هواتف أخرى أيضًا قديمة وحديثة. وأظهرت النتائج أن Galaxy S6 تفوق بشكل كبير فى القراءة العشوائية أكثر مما أعلنت عنه الشركة نفسها، حيث أوضحت أن ذاكرة UFS 2.0 يجب أن تكون أسرع بحوالى 2,7 مرة من ذاكرةGalaxy S5 بينما أظهرت الاختبارات أنها كانت أسرع بحوالى 3,25 مرة. إضافة لذلك، أوضحت الاختبارات أن سرعات التخزين العالية لهذه الذاكرة الجديدة ستتأثر سلبًا عند استخدام بطاقات الذاكرة الخارجية microSD، ففى اختبار القراءة العشوائية نفسها كان أداء ذاكرة microSD داخل هاتف Galaxy note 4 وهاتف Galaxy S5 أبطأ بحوالى 10 مرات من UFS 2.0.