قبل 5 أعوام كانت نوكيا هى المسيطرة على عالم الهواتف الجوالة "التقليدية" وشركة بلاك بيري هي المسيطرة على سوق الهواتف الجوالة "الذكية"، حتى وصل الأمر إلى حد الثقة التامة والغرور في قيادات الشركتين، فلم تعبأ بلاك بيري بهذا الآي فون الصاعد ولا ذاك السامسونغ الآتي من كوريا الجنوبية.
وقد رفض الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا عرض “أندي روبن” بتبني نظامه الجديد “الأندرويد” الذي باعه إلى جوجل فيما بعد .
الآن العالم يشهد بيع نوكيا مقابل 7.2 مليار دولار لمايكروسوفت بعد أن كانت قيمتها قبل 6 أعوام أكثر من 125 مليار دولار.
اما شركة بلاك بيري فقد تقدمت لها عروض شراء مقابل 4 مليار دولار بعد أن كانت في جوان 2008 تقدر بـ 83 مليار دولار. فما السر وراء هذا الانهيار،،، الدرس : سنة الله في الكون أنه دائماً في حركة. فإذا توقفت أنت عن الحركة فهذا لا يعني أنك ثابت بل أنك تتراجع لأن الكون سيتحرك من حولك ويتركك خلفه.
بلاك بيري ونوكيا ركنا إلى الإنجازات وتوقفا عن التطور مع الزمن، ونتيجة لهذا انتهوا وأصبحوة من الماضي.
لذا لابد من أن تطور نفسك دائماً وتتعلم شيئاً جديداً، وإذا مرت أشهر بدون أن تضيف إلى قدراتك شيئاً فاعلم أنك عدت إلى الخلف، وإذا مر عام بدون تطور فاحذر فأنت الآن تموت. توكلوا على الله مع الأخذ بالأسباب واحرصوا على التنمية البشرية المستديمة وأسأل الله أن يرزقنا واياكم الهمة العالية في تغيير وتطوير أنفسنا في هذا العام الجديد 2015 ...
