أخبار اقتصادية

تجاوز "إشكال" اليد العاملة وتصاعد أسعار السوق العالمية تلقي بظلالها على السعر المحلي

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 8 جانفي، 2013 على الساعة 17:03 | عدد الزيارات : 2968
                                                               تقدم موسم جني الزيتون بنسبة فاقت 40 %   قفزسعر بيع زيت…
لزيتون هذه الفترة إلى معدل يتراوح من 4.500د و5.000د بزيادة ب500مليم عما كانت عليه قبل نحو العشرين يوما حيث لم يتجاوز السقف الأقصى للسعر المتداول حينها4،000د و 4،500د حسب جودة المنتوج. ويفسر المطلعون على سوق زيت الزيتون مستوى الأسعار المحلية لزيت الزيتون بمستجدات بورصة الزيت بالسوق العالمية والتي عادة ما تحدد طبيعة السعر المعتمد على صعيد الاستهلاك المحلي. ووفقا للبيانات التي أمدنا بها عبد الفتاح بن سعيد مكلف بالإنتاج بوزارة الفلاحة تجلى النقص المسجل هذا الموسم على صعيد أسواق الإنتاج العالمية والمنتمية عادة إلى منطقة البحرالأبيض المتوسط والمقدرة نسبته بزهاء23%على وتيرة الطلب العالمي لزيت الزيتون الذي يواجه هذه الفترة ضغطا كبيرا انعكس آليا على نسق الأسعار.وبالنظر كذلك لاستنزاف المخزونات بالبلدان المنافسة المنتجة كان وقع قفزة السعر آنيا ومباشرا. طبعا هذا المعطى لا يمكن إلا أن يثلج صدور المؤتمنين على تصديرالزيوت التونسية بحكم العائدات من العملة الصعبة التي يمكن جنيها من وضع عالمي كهذا، لكن بالنسبة للاستهلاك المحلي و إذا ما تواصل نسق ارتفاع الطلب الخارجي فإن تداعياته على ميزانية المستهلك لن تكون سارة وذاك هو الوجه السلبي للقاعدة. على صعيد تقدم موسم الجني فقد أوشك على الانتصاف حيث قارب 45بالمائة من مجموع الغراسات التي شهدت تقدما بل جنيا يكاد يكون كليا لغابات الزياتين الصغرى المملوكة لصغار الفلاحين والتي استغل أصحابها العطلة الدراسية للتسريع في نسق الجني معتمدين في ذلك بالأساس على سواعد أبنائهم وأهاليهم. وحول المخاوف الكبرى التي كانت قائمة في بداية الموسم في مستوى نقص اليد العاملة حتى أنه طرح حينها خيار اللجوء إلى الاستعانة بعمال الحضائر لجني الزيتون يبدو أنها لم تؤثر كثيرا في مستوى المستغلات الصغرى للزياتين وحسب البيانات التي توفرت لنا لم يطرح الإشكال في هذا المستوى حيث عمد صغار المستغلين إلى عدم إثقال كاهلهم بكلفة إضافيةلليد العاملة. لكن في مستوى الغابات الكبرى لا يتشكل الأمر بهذه السهولة.حيث تتواصل بالمستغلات الكبرى ومساحات الأراضي الدولية وشركات الإحياء عمليات الجني وذلك بكل من الجنوب والمهدية والقيروان وصفاقس. واستجلاء من الجهة الإدارية المشرفة على الإنتاج لطبيعة الاشكاليات التي تعترض سير الموسم قلل مصدرنا من حدة المشاكل وباستثناء الضغط المسجل في تطاوين جراء الاقبال على الجني في وقت واحد يتقدم الموسم بصفة طبيعية في بقية المناطق. يذكر أن إنتاج الموسم الجديد يقدر ب240ألف طن زيت زيتون وهو حصيلة متوسطة عموما لم ترتق إلى المستوى القياسي المسجل في 2003. وقد تم الدخول في موسم الجني بصفر تقريبا من المخزونات حيث بلغ إجمالي الكميات المصدرة 147ألف طن.